علاج النفس بالنفس

علاج النفس بالتوبة
ان علماء النفس يعالجون العقدة بطريقة التحليل النفسي الذى يجلس فيه المريض الى الطبيب ويفضي اليه بذات نفسه ويعترف باخطائه وكل ما لقيه في حياته ، وقد يكذب المريض في سرد احواله خجلا او نسيانا ن وقد يعجز الطبيب عن بث الطمأنينة والراحة النفسية في قلب المريض .
ولكن اخوتي في الله تعالوا سويا نتعلم كيف يعالج الاسلام الامراض النفسية .
الاسلام شرع لنا ( التوبة ) وهى اعتراف صادق من العبد لربه بالاخطاء والذنوب .. ووثوق التائب بعفو الله ومغفرته
يريح نفسه ويسكب عليها السكينة والاطمئنان فتهدء نفسه وتزول عقده .
وإذا كانت الامراض النفسية كثيرا ما تنشأ عن القلق والخوف والبغضاء والحقد والكبت والشك والغيرة، فإن الاسلام
هو الدين الذي يعالج ما اصاب المرء من ذلك بل ويقيه من التردي في هذه الآفات إن هو اتبع هداه .
فمن هدي الاسلام الرضاء بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره والاطمئنان والثقة بوعد الله والاعتقاد بان ما اصاب المسلم لم يكن ليخطئه وما أخطأهلم يكن ليصيبه ... فانى يجد القلق والخوف والهم السبيل الى نفسه ؟ وكيف يتمكن الحقد من قلبه وهويحب لاخيه ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لها ؟
وبممارسة انواع العبادات واتصاله الدائم بالله لا تتعقد نفسه ولا تضطرب اعصابه ...
هذه حقيقة اعترف بها علماء النفس الاجانب انفسهم فقد قال الدكتور "بريل" ان المرء المتدين" حقا "لا يعاني "قط"
مرضا نفسيا ، وقال" ديل كارنيجي" إن اطبا النفس يدركون أن الإيمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي وأن يشفيا هذه الامراض
والصلاة علاج للامراض كلها وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة...
لان فيها مناجاة للرب وخشوع بين يديه وفيها ينخلع المرء من الدنيا ويسبح في فيض سماوي من الصفاء والجلال والجمال يعود بعده مطمئن القلب ساكن النفس .
اذن هي خير علاج من كافة الامراض العصبية فقال الاطباء : الصلاة هي اعظم طاقة مولدة للنشاط عرفت الى يومنا هذا .. وقالوا كثير من المرضى فشلت العقاقير في علاجهم فلما رفع الطب يديه عجزا وتسليما .. تدخلت الصلاة فأبرئتهم من عللهم لانها تربط المسلم بالقوة العظمى المسيطرة على هذا الكون فالمسلم يسمو بروحه وجسمه واحساسه ومشاعره وهو دائما يذكر الله .
واعلم اخي في الله ان الدنيا لا تساوي أن تكون حزينا عليها فإن الله تعالى يقول : فإن مع العسر يسرا .ان مع العسر يسرا .... يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم لن يغلب عسر يسرين
والسلام عليكم